قصه رعب حقيقيه
صفحة 1 من اصل 1
07022018
قصه رعب حقيقيه
ﻗﺼﻪ ﺭﻋﺐ ﺣﻘﻴﻘﻴﻪ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻗﺒﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ 50 ﺳﻨﺔ ﻭﻻ
ﺯﺍﻝ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻔﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻘﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻲ
ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺗﺴﻤﻰ { ﺻﺪﺭ ﺟﻮﺭﺍ } ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﺷﺎﺏ
ﻭﻣﺘﺰﻭﺝ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ .. ﻓﻜﺎﻥ
ﻳﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ
ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ... ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﺮﺿﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﻭﺃﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﻭﺑﻘﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻊ
ﻃﻔﻠﻴﻦ (( ﻭﻟﺪ ﻭﺑﻨﺖ )) ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻋﺎﺩﺗﻪ .. ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻞ
ﺻﺒﺎﺡ ﻟﻌﻤﻠﻪ ... ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﻳﺮﻯ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻧﻈﻴﻔﺎً ﻭﻣﺮﺗﺒﺎً ﻭﺻﻐﺎﺭﻩ ﺁﻛﻠﻴﻦ ﻭﺷﺎﺭﺑﻴﻦ ﻭﻣﻨﻈﻔﻴﻦ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺯﻭﺟﺘﻪ (( ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ )) ﺣﻴﺔ .. ﻓﺎﺳﺘﻨﻜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ .. ﻣﻦ ﻛﺎﻥ
ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺗﻨﻈﻴﻔﻪ ﻭﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺻﻐﺎﺭ ﺟﺪﺍً
ﻓﺎﻟﻄﻔﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻧﺼﻒ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً .. ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻀﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺘﺮﺗﻴﺒﻪ ﻭﺗﻨﻈﻴﻔﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻬﻢ ﻭﻏﺴﻠﻬﻢ ... ﻓﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺄﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﻷﻧﻪ
ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﻲ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺮﺭ ﺍﻷﺏ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺈﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺒﻜﺮﺍً .. ﻭﻓﻌﻼً ﺭﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻗﺒﻞ
ﻣﻮﻋﺪﻩ .. ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﺍﻹﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻀﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ ... ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺍﻗﺸﻌﺮ ﺟﺴﻤﻪ .. ﻓﻌﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ
ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺲ .. ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ، ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟ ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺃﻧﺎ ﻓﺎﻋﻠﺔ
ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ .. ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺭﻏﺒﺔ
ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ .. ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺎ ﺇﻣﺮﺃﺓ
ﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻜﻢ ، ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻣﻊ
ﺇﻣﺮﺃﺗﻚ (( ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ )) ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺃﺻﻠﻲ ﻭﺃﺻﻮﻡ ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻲ
ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺃﻧﺖ ... ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺇﻳﺬﺍﺋﻚ ﻭﻻ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ... ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻚ
. ﻓﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻘﺒﻠﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻭﻁ ... ﻭﻫﻲ : ﺑﺄﻥ ﻳﺮﺿﻮﺍ
ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻨﻬﺎ . ﻓﻘﺒﻞ ﺑﺬﻟﻚ . ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻟﺘﺨﺒﺮ ﺃﻫﻠﻬﺎ (( ﻭﻛﺎﻥ
ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﻳﺒﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 10 ﻛﻴﻠﻮﺍ ﻣﺘﺮﺍﺕ ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ
)) ﻓﻘﻠﺒﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻋﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺃﻭﻻً ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻡ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺈﺧﻼﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺳﺔ ﻭﺣﺘﻰ
ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻔﺘﺮﺳﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﻂ ﻭﻛﻼﺏ ﻭﺿﺒﺎﻉ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎً ﺃﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭﻫﻢ
ﺃﻭ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻓﻘﺒﻞ ﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺳﻮﻑ
ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ . ﻓﻘﺎﻡ ﻫﻮ ﺑﻘﺘﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻄﻂ ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ
ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﻫﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺧﻠﻴﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ
ﻛﻠﺐ ﺻﻐﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺻﺨﺮﺓ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎً ﻣﺨﻴﻔﺎً ﻗﺎﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ .. ﻓﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺪﺭ
ﺍﻟﺼﻮﺕ .. ﺭﺃﻯ ﻏﺒﺎﺭﺍً ﻫﺎﺋﻼً ﻗﺎﺩﻣﺎً ﻧﺤﻮﻩ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﺇﻧﻘﻄﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ
ﻭﺳﻤﻊ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺃﻧﺎﺱ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻭﺻﻴﺎﺡ . ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ
ﻭﺗﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ... ﻭﺍﻧﺘﻈﺮ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻮﺍ .. ﻭﻟﻜﻦ
ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﺃﺟﺒﺮﺗﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺨﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻟﻴﺘﺘﺒﻌﻬﻢ . ﻭﻓﻌﻼً ﺫﻫﺐ ﻟﻴﺘﺘﺒﻊ
ﺃﺛﺮﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺩﺗﻪ ﺍﻟﺠﻨﻴّﺔﻭﺻﺎﺣﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺧﻞّ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ
ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ؟ ﻓﺤﻠﻒ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ؟ ﻓﻜﺬﺑﺘﻪ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻠﺐ ﺻﻐﻴﺮ ﻋﻮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﻢ ﻗﺎﺩﻣﻮﻥ .. ﻓﺼﺎﺣﻮﺍ
ﻭﺭﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﻣﻨﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻮ ﺟﺌﺖ ﺑﻤﺎ
ﺟﺌﺖ ... ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺧﺬ ﻳﺤﺎﻭﺭﻫﺎ ﻭﻳﻜﻠﻤﻬﺎ ﻭﻳﻌﺘﺬﺭ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺗﻌﺎﻝ ﻣﻌﻲ
ﻟﻨﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ .. ﻭﻓﻌﻼً ﺫﻫﺒﺎ ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻣﺮﻭﺍ ﺑﺼﺨﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺠﻞ ﻣﺮﺑﻮﻁ . ﻓﺘﻌﺠﺐ ! ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﻞ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﺠﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﺣﻀﺮﻭﻩ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺕ
ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺭﺑﻄﻮﺍ ﺍﻟﻌﺠﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺭﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ
ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ . ﻓﺄﻛﻤﻠﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ .
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎﻭﺭﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﻣﻊ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻬﺎ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻗﺒﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ 50 ﺳﻨﺔ ﻭﻻ
ﺯﺍﻝ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻔﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻘﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻲ
ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺗﺴﻤﻰ { ﺻﺪﺭ ﺟﻮﺭﺍ } ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﺷﺎﺏ
ﻭﻣﺘﺰﻭﺝ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ .. ﻓﻜﺎﻥ
ﻳﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ
ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ... ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﺮﺿﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﻭﺃﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﻭﺑﻘﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻊ
ﻃﻔﻠﻴﻦ (( ﻭﻟﺪ ﻭﺑﻨﺖ )) ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻋﺎﺩﺗﻪ .. ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻞ
ﺻﺒﺎﺡ ﻟﻌﻤﻠﻪ ... ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﻳﺮﻯ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻧﻈﻴﻔﺎً ﻭﻣﺮﺗﺒﺎً ﻭﺻﻐﺎﺭﻩ ﺁﻛﻠﻴﻦ ﻭﺷﺎﺭﺑﻴﻦ ﻭﻣﻨﻈﻔﻴﻦ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺯﻭﺟﺘﻪ (( ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ )) ﺣﻴﺔ .. ﻓﺎﺳﺘﻨﻜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ .. ﻣﻦ ﻛﺎﻥ
ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺗﻨﻈﻴﻔﻪ ﻭﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺻﻐﺎﺭ ﺟﺪﺍً
ﻓﺎﻟﻄﻔﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻧﺼﻒ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً .. ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻀﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺘﺮﺗﻴﺒﻪ ﻭﺗﻨﻈﻴﻔﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻬﻢ ﻭﻏﺴﻠﻬﻢ ... ﻓﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺄﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﻷﻧﻪ
ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﻲ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺮﺭ ﺍﻷﺏ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺈﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺒﻜﺮﺍً .. ﻭﻓﻌﻼً ﺭﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻗﺒﻞ
ﻣﻮﻋﺪﻩ .. ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﺍﻹﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻀﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ ... ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺍﻗﺸﻌﺮ ﺟﺴﻤﻪ .. ﻓﻌﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ
ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺲ .. ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ، ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟ ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺃﻧﺎ ﻓﺎﻋﻠﺔ
ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ .. ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺭﻏﺒﺔ
ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ .. ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺎ ﺇﻣﺮﺃﺓ
ﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻜﻢ ، ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻣﻊ
ﺇﻣﺮﺃﺗﻚ (( ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ )) ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺃﺻﻠﻲ ﻭﺃﺻﻮﻡ ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻲ
ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺃﻧﺖ ... ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺇﻳﺬﺍﺋﻚ ﻭﻻ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ... ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻚ
. ﻓﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻘﺒﻠﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻭﻁ ... ﻭﻫﻲ : ﺑﺄﻥ ﻳﺮﺿﻮﺍ
ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻨﻬﺎ . ﻓﻘﺒﻞ ﺑﺬﻟﻚ . ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻟﺘﺨﺒﺮ ﺃﻫﻠﻬﺎ (( ﻭﻛﺎﻥ
ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﻳﺒﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 10 ﻛﻴﻠﻮﺍ ﻣﺘﺮﺍﺕ ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ
)) ﻓﻘﻠﺒﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻋﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺃﻭﻻً ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻡ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺈﺧﻼﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺳﺔ ﻭﺣﺘﻰ
ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻔﺘﺮﺳﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﻂ ﻭﻛﻼﺏ ﻭﺿﺒﺎﻉ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎً ﺃﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭﻫﻢ
ﺃﻭ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻓﻘﺒﻞ ﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺳﻮﻑ
ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ . ﻓﻘﺎﻡ ﻫﻮ ﺑﻘﺘﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻄﻂ ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ
ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﻫﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺧﻠﻴﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ
ﻛﻠﺐ ﺻﻐﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺻﺨﺮﺓ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎً ﻣﺨﻴﻔﺎً ﻗﺎﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ .. ﻓﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺪﺭ
ﺍﻟﺼﻮﺕ .. ﺭﺃﻯ ﻏﺒﺎﺭﺍً ﻫﺎﺋﻼً ﻗﺎﺩﻣﺎً ﻧﺤﻮﻩ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﺇﻧﻘﻄﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ
ﻭﺳﻤﻊ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺃﻧﺎﺱ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻭﺻﻴﺎﺡ . ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ
ﻭﺗﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ... ﻭﺍﻧﺘﻈﺮ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻮﺍ .. ﻭﻟﻜﻦ
ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﺃﺟﺒﺮﺗﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺨﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻟﻴﺘﺘﺒﻌﻬﻢ . ﻭﻓﻌﻼً ﺫﻫﺐ ﻟﻴﺘﺘﺒﻊ
ﺃﺛﺮﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺩﺗﻪ ﺍﻟﺠﻨﻴّﺔﻭﺻﺎﺣﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺧﻞّ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ
ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ؟ ﻓﺤﻠﻒ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ؟ ﻓﻜﺬﺑﺘﻪ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻠﺐ ﺻﻐﻴﺮ ﻋﻮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﻢ ﻗﺎﺩﻣﻮﻥ .. ﻓﺼﺎﺣﻮﺍ
ﻭﺭﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﻣﻨﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻮ ﺟﺌﺖ ﺑﻤﺎ
ﺟﺌﺖ ... ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺧﺬ ﻳﺤﺎﻭﺭﻫﺎ ﻭﻳﻜﻠﻤﻬﺎ ﻭﻳﻌﺘﺬﺭ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺗﻌﺎﻝ ﻣﻌﻲ
ﻟﻨﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ .. ﻭﻓﻌﻼً ﺫﻫﺒﺎ ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻣﺮﻭﺍ ﺑﺼﺨﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺠﻞ ﻣﺮﺑﻮﻁ . ﻓﺘﻌﺠﺐ ! ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﻞ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﺠﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﺣﻀﺮﻭﻩ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺕ
ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺭﺑﻄﻮﺍ ﺍﻟﻌﺠﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺭﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ
ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ . ﻓﺄﻛﻤﻠﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ .
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎﻭﺭﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﻣﻊ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻬﺎ
جابرمهدي- المديرالعام
-
عدد المساهمات : 106
النقاط : 29539
تاريخ التسجيل : 25/06/2015
العمر : 30
الموقع : طالب
بطاقة الشخصية
رقم التلفون: 0114482186
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى