ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ : ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺩﺭﻭﺗﻲ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ -:
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺩﺭﻭﺗﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1910ﻡ ﺑﻴﻦ
ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺩﺍﺭ ﻣﺴﺎﻟﻴﺖ ، ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﻞ ﻣﻮﻝ، ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ . ﻭﻋﺮﻓﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
ﺑﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮ، ﻭﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﺛﺮﺍً
ﺑﺎﻟﻐﺎً ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑﻬﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﻞ ﻣﻮﻝ، ﻭﺍﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺎﺟﻤﻌﻪ، ﻓﻲ
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﺩﺍﻣﻴﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﺷﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ
ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻃﻮﺍﻝ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻌﻤﺮ ﻏﺮﺏ
ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺴﺎﺑﻖ ﺑﻤﺆﺗﻤﺮ
ﺑﺮﻟﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﻗﺴﻤﺖ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ : ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ . ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ،ﻭﺍﻓﺮﻱﻗﻴﺎ
ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ . ﻓﺎﺳﺘﻌﻤﺮﺕ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻏﺮﺏ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺿﻤﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ، ﻭﻋﺎﺛﺖ ﻓﻲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﺴﺎﺩﺍً ﻭﺍﺫﻻﻻً ﻭﺍﺳﺘﻌﺒﺎﺩﺍً ﻟﺸﻌﻮﺏ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ، ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻠﺒﺖ ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﻭﻏﻴﺮﺕ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻬﻢ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ
ﻋﺒﻴﺪﺍً ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﺣﺮﺍﺭﺍً . ﻭﺗﺒﻘﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ
ﺗﺨﻄﻴﻄﻬﻢ ﺳﻠﻄﺔ ﺩﺍﺭ ﻣﺴﺎﻟﻴﺖ ﻟﻴﻀﻤﻮﻫﺎ ﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﺍﺗﻬﻢ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺣﺎﻭﻟﻮ ﺿﻢ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺩﺍﺭ
ﻣﺴﺎﻟﻴﺖ؛ ﻓﺠﺎﺀﻭﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﻞ ﻣﻮﻝ . ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺩﺍﺭ ﻣﺴﺎﻟﻴﺖ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ، ﻋﻘﺐ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﻛﺮﻧﺪﻧﻖ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰﻣﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ؛ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺛﺎﺭ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ، ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻥ ﻳﺮﻓﻌﻮﺍ ﻣﻦ
ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻟﺴﺤﻖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺩﺍﺭ
ﻣﺴﺎﻟﻴﺖ . ﻓﻘﺎﺩ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﻞ ﻣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﻭﺭﺗﻲ ﻭﻫﻲ
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺑﻴﻦ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺩﺍﺭ ﻣﺴﺎﻟﻴﺖ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ . ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ
ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ، ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻭﺍﻥ ﻳﺨﻠﺪ ﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺩﺍﺭ ﻣﺴﺎﻟﻴﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﺤﺎﻓﻞ ﻭﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻌﺰ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ . ﻭﺍﻥ ﻳﻨﺎﻝ
ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻌﻰ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻮﺍﺛﻖ ﻣﻊ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺬ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ " ﺩﺍﺅﻭﺩ
ﺑﻮﺑﻠﻲ" ﺑﺎﻥ ﻳﻤﻮﺗﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻤﻨﻮﻩ ﻭﻧﺎﻟﻮﺍ ﺷﺮﻑ
ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﺛﺒﺎﺕ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺠﻠﺒﻮﻫﻢ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﻤﻌﻮﻧﻬﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺟﻨﻮﺩ ﻓﻲ ﺻﻒ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻳﻘﻴﺪﻭﻧﻬﻢ ﺛﻢ
ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻬﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ . ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻬﺮﺏ
ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﻗﺘﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻈﻞ ﻣﻘﻴﺪﺍً ﺑﻴﻨﻬﻢ؛ ﺍﻣﺎ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮﻭﺍ ﺍﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﺍ
ﺟﻤﻴﻌﺎً . ﻭﻓﻲ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﺍﻟﺠﻨﺪ
ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ،ﻭﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻫﺰﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻮﺓ
ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻳﺼﻮﻝ ﻭﻳﺠﻮﻝ . ﻭﻓﻲ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺟﻮﻻﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺟﻨﺪﻱ ﻳﺮﻗﺪ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ، ﻓﺮﺃﻱ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﺟﻮﺍﺩﻩ .. ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻓﻈﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻳﺮﻳﺪ ﻗﺘﻠﻪ ﻓﺼﻮﺏ ﻧﺤﻮﻩ
ﺳﻼﺣﻪ ﻓﺎﺻﺎﺑﻪ ﻓﺴﻘﻂ ﺷﻬﻴﺪﺍً ﻣﻠﺒﻴﺎً ﻧﺪﺍﺀ ﺭﺑﻪ .. ﻭﻫﺰﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺭﻏﻢ
ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ . ﻭﺍﻧﺴﺤﺐ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ
ﻣﻦ ﺍﺧﺬ ﻣﺪﺍﻓﻌﻬﻢ ﻟﻴﻼً، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﺗﺮﻙ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻤﻄﺎﺭﺩﺓ ﻓﻠﻮﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ . ﻭﻓﻲ ﺍﺛﻨﺎﺀ
ﻣﻄﺎﺭﺩﺗﻬﻢ ﻟﻔﻠﻮﻝ ﺍ ﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺿﺮﺏ " ﺟﻤﻞ
ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ" ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺨﺺ ﻳﺴﻤﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺰﻳﻦ . ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ
ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺩﺓ ﻭﺍﻧﻘﺴﻢ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﻳﻘﻴﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﺍﻟﻰ " ﺍﺑﺸﻲ" ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻫﺰﻣﻮﺍ
ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺩﺭﻭﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﻭﻫﺎ ﻣﻨﺘﻘﻤﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﻮﻝ
ﻟﺴﺤﻖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻠﺒﻮﻫﺎ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ . ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﺙ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻬﺎ
ﺍﻭﺭﻭﺑﺎ .. ﻓﻤﻌﺮﻛﺔ ﺩﺭﻭﺗﻲ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﺷﺮﺱ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ،
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ؛ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻛﺜﺮ
ﺿﺮﺍﻭﺓ ﻣﻦ ﻛﺮﺭﻱ ﻭﺗﻮﺷﻜﻲ ﻭﺍﻡ ﺩﺑﻴﻜﺮﺍﺕ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻛﻼ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺼﺮ
ﻓﻠﻢ ﻳﺮ ﺍﻟﺴﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﺍﻧﻪ ﻓﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﺍﻭ ﻟﻘﺎﺀ ﻋﺪﻭ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺛﺒﺎﺕ ﻭﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﻻ ﻳﻬﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﻬﺎﺑﻪ
ﺍﻟﻤﻮﺕ . ﻓﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺩﺍﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻋﺮﺿﻪ ﻭﺳﻘﻂ ﺷﻬﻴﺪﺍً ﻓﻲ
ﺗﺮﺍﺏ ﺍﺭﺿﻪ، ﻗﺎﺋﺪﺍً ﺗﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﻭﻣﺨﻠﺼﺎً ﻟﻮﻃﻦ ﺩﺍﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ
ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺣﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻭﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺮﺍﺳﺦ ﻭﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ . ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﺟﻠﻴﺎً
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻭﻻ ﻳﺼﺎﻓﺤﻪ ﺑﻴﺪﻩ، ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ
ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﻭﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻢ ﻳﺼﺎﻓﺤﻪ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎً ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻱ
ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ .
ﻓﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻧﻤﻮﺫﺝ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻓﻲ ﻣﻼﻗﺎﺓ
ﻭﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭﻗﻬﺮ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ . ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼً .
ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻻﻳﻌﺮﻑ ﺍﻻﻧﺤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺭ .. ﻛﺎﻥ ﺩﻳﺪﻧﻪ ﺍﻻﻗﺘﺤﺎﻡ ﻭﺩﻙ ﺣﺼﻮﻥ
ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ ﻭﺗﻔﺮﻳﻘﻬﻢ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺍﺗﺠﻪ، ﻭﺍﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ .
ﻓﺒﻄﻞ ﺑﻘﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺍﺣﻞ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ؛ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺠﺴﻢ ﻟﻪ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺗﻤﺜﺎﻻً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻓﻲ
ﻛﻞ ﺑﻘﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺑﺘﺠﺴﻴﻢ ﺗﻤﺜﺎﻝ
ﺗﺬﻛﺎﺭﺍً ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻗﻮﻫﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﺑﻄﻞ ﻻ ﺑﺪ ﺍﻥ
ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻻﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻨﺼﺮ .. ﻛﻤﺎ ﺧﺼﺺ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻣﻴﺪﺍﻧﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻣﻨﻘﻄﺔ ﺍﺑﺸﻲ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ . ﻛﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺗﺠﺎﻩ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻧﻤﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﻋﻠﻰ
ﻃﻮﻝ ﻭﻋﺮﺽ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .
ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻔﻴﺘﻮﺭﻯ
1 ـ
ﻓﻮﻕ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺳﺤﺎﺏ ﺃﺣﻤﺮ ﻟﻢ ﻳﻤﻄﺮ
ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺴﺠﻮﻧﺔ
ﺗﺘﻨﺰﻯ ﺷﻮﻗﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺮﻳﺢ ﺗﺪﻭﺭ ﻛﻄﺎﺣﻮﻧﺔ
ﺣﻮﻝ ﺧﻴﺎﻣﻚ ﻳﺎﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
***
ﻳﺎ ﻓﺎﺭﺱ
ﺳﺮﺝ ﺟﻮﺍﺩﻙ ﻟﻴﺲ ﻳﻼﻣﺲ ﻇﻬﺮ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﺣﺴﺎﻣﻚ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻴﺮﻕ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ
ﻳﺎ ﻓﺎﺭﺱ
ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﻘﺾ
ﺑﻴﺘﻚ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺕ
ﻧﺎﺭﻙ ﻻ ﺗﺨﺒﻮ . . ﻻ ﺗﺴﻮﺩ
ﻭﺟﺎﺭﻙ ﻣﻮﻓﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﺽ
ﻳﺎ ﻓﺎﺭﺱ
2 ـ
ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﻃﻼﺋﻌﻨﺎ
ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺃﻃﻞ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻛﺎﻟﺤﺎﻟﻢ . .
ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ
ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪ :
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ
ﻳﺎ ﻭﻳﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ
ﺃﻛﻠﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻮﺩ
ﻟﻢ ﺗﺒﻖ ﺟﺪﺍﺭﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﻬﺪ
ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ
ﻭﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ :
ـ ﻫﺬﺍ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ
ﻫﺬﺍ ﺯﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ
ﺳﻴﻤﻮﺕ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ
ﻭﺳﺘﺸﻬﺪ ﻫﺬﻯ ﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥ
ﺣﺰﻧﺎ ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ
***
ﻭﺍﺭﺗﺎﺡ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻛﻔﻴﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺤﺮﺑﺔ
ﻭﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﻕ
ﻧﺤﻮ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺛﻘﻴﻼ ، ﻣﺴﻘﻮﻓﺎ ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ
ﻭﺑﺤﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﺮﻕ ﺗﺠﺮﻯ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺫﻗﺎﻥ
ﻭﺳﻴﻮﻓﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻟﺔ ﺗﺄﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ
ﻭﺍﻟﺨﻴﻞ ﺳﻨﺎﺑﻜﻬﺎ ﺗﺘﻮﻗﺪ ﻛﺎﻟﻨﻴﺮﺍﻥ
ﻭﻣﻀﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ
ﻭﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ :
ـ ﻫﺬﺍ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻳﺎ ﺃﺧﻮﺍﻧﻲ
ﻓﺴﻴﻮﻑ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺿﺔ ﺑﺎﻷﻳﺪﻱ
ﺗﻐﺪﻭ ﺣﻄﺒﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﻘﺒﻀﻬﺎ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻓﻲ ﻛﻒ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ
ﻛﺎﻟﻔﺎﺭﺱ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ
***
-3
ﻭﺗﺮﺟﻞ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺟﺒﻞ ﻳﺘﺮﺟﻞ ﻣﺰﻫﻮﺍ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺟﺒﻞ
ﻭﺗﺮﺟﻞ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺣﻮﺍﻟﻴﻪ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﺟﻞ
ﺳﺠﺪﻭﺍ ﻓﻮﻕ ﺭﻣﺎﻝ ‏( ﺩﺭﻭﺗﻰ ‏) ﻟﻠﻪ ﻣﻌﻪ
ﻭﺃﻃﻠﺖ ﻛﻞ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺪﻓﻌﺔ
ﻓﻲ ﻫﺠﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻟﺘﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻓﻌﻠﻰ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻐﺎﺋﻢ
ﺗﻤﺘﺪ ﺭﺅﻭﺱ ﻭﻋﻤﺎﺋﻢ
ﻭﺑﻴﺎﺭﻕ ﻳﺸﺒﻬﻦ ﺣﻤﺎﺋﻢ
. . ﺛﻢ ﺍﺭﺗﺠﻔﺖ ﺃﻓﻮﺍﺝ ﺍﻟﻄﻴﺮ
ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ
ـ ﻳﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺃﻣﺎﻣﻚ . . ﻓﺎﺭﺟﻊ
ﻟﻬﺐ . . ﻭﻗﺬﺍﺋﻒ ﺣﻤﺮ . .
ﻭﺧﻮﺫﺍﺕ ﺗﻠﻤﻊ
ﻭﺍﻟﺤﺮﺑﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎﻟﺖ
ﻟﻦ ﺗﻬﺰﻡ ﻣﺪﻓﻊ
ﻟﻦ ﺗﻬﺰﻣﻬﻢ ﻳﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺑﺴﻼﺡ ﻛﺰﻣﺎﻧﻚ ﻣﺴﻜﻴﻦ
ﻭﻛﻌﺎﺻﻔﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺗﻠﻔﺖ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻓﻲ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﻳﻦ ﺗﻠﻔﺖ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺃﻃﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ
ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﺭﻋﻮﺩﺍ ﻭﺯﻻﺯﻝ
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ
ﺳﻼﺳﻞ
ـ ﻳﺎﻭﻳﻠﻚ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻚ ﺿﻴﻔﻲ ﻳﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺎ ﺃﻗﺒﺢ ﻣﺎ ﺣﺮﻛﺖ ﺑﻪ ﺷﻔﺘﻴﻚ
ﻣﺎ ﺃﺑﺸﻊ ﻣﺎ ﻣﻨﻴﺖ ﺑﻪ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﻋﺎﺭ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ . .
ﻭﻋﺎﺭ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻚ
ﻓﺎﺛﻦ ﺯﻣﺎﻡ ﺟﻮﺍﺩﻙ
ﻭﺧﺬ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻵﺧﺮ
ﻳﺎ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻋﺪﻩ ﻟﻠﺪﺭﺏ ﺍﻵﺧﺮ
4 ـ
ﻭﺗﺪﻓﻘﺖ ﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ
ﻭﻏﻄﻰ ﺍﻷﻓﻖ ﺻﻬﻴﻞ ﺍﻟﺨﻴﻞ
ﻭ‏( ﺩﺭﻭﺗﻰ ‏) ﺍﻟﻌﻄﺸﻰ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ
ﺗﺤﻠﻢ ﺑﻤﺠﻲﺀ ﺍﻟﺴﻴﻞ
ﻭﺗﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺠﻮﺑﺔ
ﻋﻠﻢ ﻗﺎﻥٍ . . ﻭﻣﺪﺍﻓﻊ ﺳﺒﻊ ﻣﻨﺼﻮﺑﺔ
ﻭﺣﺮﺍﺋﻖ ﻭﺿﺠﻴﺞ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ
ﻫﺎﻫﻢ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻳﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻓﺎﻧﺸﺮ ﺩﻗﺎﺕ ﻃﺒﻮﻟﻚ ﻣﻞﺀ ﺍﻟﻐﺎﺏ
ﺣﺎﺭﺑﻬﻢ ﺑﺎﻟﻈﻔﺮ ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺎﺏ
ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠﻔﺎﺭﺱ
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﺮﻑ
ﺩﺍﺳﻮﺍ ﻋﺰﺓ ﺃﺭﺿﻚ
ﻫﺘﻜﻮﺍ ﺣﺮﻣﺔ ﻋﺮﺿﻚ
ﻋﺎﺛﻮﺍ ﻣﻞﺀ ﺑﻼﺩﻙ ﻏﺎﺯﻳﻦ
ﻏﺮﺑﺎﺀ ﺍﻷﻭﺟﻪ ﺳﻔﺎﻛﻴﻦ
ﻓﺎﺿﺮﺏ . . ﺍﺿﺮﺏ . . ﻳﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﺿﺮﺏ . . ﺍﺿﺮﺏ .. ﺍﺿﺮﺏ . .
5 ـ
ـ ﻳﺎﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ
ﺳﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ
ﻗﺘﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺅﻙ ﻣﻄﺮﻭﺣﻮﻥ
ﻟﺪﻯ ﻗﺪﻣﻴﻚ
ﺃﺳﺮﻯ ﻣﻐﻠﻮﻟﻮﻥ ﻭﺧﺪﺍﻡ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ
ﺃﻛﻠﺖ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﻣﺪﺍﻓﻌﻬﻢ ﻧﻴﺮﺍﻧﻚ ﺃﻧﺖ
ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﺑﺎﻟﺤﺮﺑﺔ
ﻭﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻚ ﻗﺎﺗﻠﺖ
ﻳﺎ ﻓﺎﺭﺱ ﺗﺴﺤﻖ ﺃﻋﺪﺍﺀﻙ
ﺃﻧﻰ ﻗﺒﻠﺖ
ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﺒﻘﻮﺍ ﻧﺤﻮﻙ
ﺑﺎﺳﻢ ﺑﻼﺩﻙ ﻧﺎﺩﻳﺖ
ﻟﻦ ﻳﺤﺠﺒﻨﻲ ﻋﻦ ﺣﺒﻚ ﺷﻲﺀ
ﺇﻧﻚ ﻣﻞﺀ ﺩﻣﺎﻱ ﻭﻋﻴﻨﻲ
ﻳﺎ ﺩﺍﺭ ﻣﺴﺎﻟﻴﺖ ﺃﻧﺎ ﺣﻲ
6 ـ
ﻭﻫﺠﻤﺖ ﻓﺄﺟﻔﻞ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ
ﻭﺍﻧﺸﻖ ﺳﺘﺎﺭ
ﻛﺎﻥ ﺳﺘﺎﺭ ﺭﺻﺎﺹ
ﻛﺎﻥ ﺳﺘﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ
ﻧﺼﺒﻮﻩ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻚ ﺻﻔﻴﻦ
ﻛﻲ ﻻ ﺗﺮﻯ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ
ﻟﻜﻨﻚ ﻳﺎ ﻓﺎﺭﺱ ﺃﻗﺪﻣﺖ
ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻣﺸﻴﺖ
ﻭﻟﺤﻘﺖ ﺑﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﻓﺎﻧﻬﺎﺭ
ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺫﻭ ﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ ﺍﻧﻬﺎﺭ
ﺫﻭ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﺫﺍﺕ ﺍﻧﻬﺎﺭ
ﺃﺣﻨﻰ ﺭﺃﺳﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ
ﻣﺪ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﺒﻜﻰ ﻓﻲ ﺣﺸﺮﺟﺔ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ
ﻋﺮﻯ ﺻﺪﺭﺍ ﺩﻣﻮﻳﺎ ﺃﻋﺸﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﺭ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ ﺍﻧﻬﺎﺭ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻘﺎﺋﻚ ﺯﺍﻧﺘﻪ ﻧﻴﺎﺷﻴﻦ ﺍﻹﻛﺒﺎﺭ
ﻟﻜﻨﻚ ﻳﺎ ﻓﺎﺭﺱ ﺁﻟﻴﺖ
ﺃﻥ ﻻ ﺗﻬﺐ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺻﻔﺤﻚ
ﺃﻥ ﺗﺴﻘﻰ ﻣﻦ ﺩﻣﻪ ﺭﻣﺤﻚ
ﺃﻥ ﺗﺼﻠﺒﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻔﻠﻮﺍﺕ
ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻮﺗﺎﻫﻢ ﻣﺜﻼ
ﻟﺰﻣﺎﻥ ﻋﺒﺮ ﺯﻣﺎﻧﻚ ﺁﺕ
7 ـ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻏﺮﻗﺖ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ
ﺃﺭﺧﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﺭﻋﺐ . .
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ
ﺳﻠﻤﺖ ﻛﻔﻚ ﻳﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻓﺎﻗﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ
ﺻﺎﺭﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ
ﻗﻄﻌﺎﻥ ﻏﻨﻢ
ﻃﺎﺭﺩﻫﻢ ﺑﺠﻨﻮﺩﻙ
ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻔﻠﻮﺍﺕ
ﻋﺒﺮ ﺩﺭﻭﺗﻰ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﻛﻤﺎﺕ
ﻗﺘﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻗﺪ ﻣﻸﻭﺍ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻣﻠﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ
ﺳﻠﻤﺖ ﻛﻔﻚ ﻳﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
8 ـ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻧﺔ
ﻭﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺤﺒﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ
ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﺎﺣﻮﻧﺔ
ﺗﺠﺮﻯ . . ﺗﺠﺮﻯ ﺣﻮﻝ ﺧﻴﺎﻣﻚ
ﺗﺠﺮﻯ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻚ ﻭ ﺃﻣﺎﻣﻚ
ـ ﻳﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ـ ﻳﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻋﺪﺍﺗﻚ ﻣﺨﺘﺒﺌﻴﻦ
ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺭﺍﻋﺸﺔ . . ﻭﺭﺻﺎﺹ ﺑﻨﺎﺩﻗﻬﻢ
ﻳﺘﺰﺍﺣﻢ ﻓﻲ ﺑﻂﺀ ﻧﺤﻮ ﺟﺒﻴﻨﻚ
ﻳﺎ ﻓﺎﺭﺱ ﺧﺬ ﺣﺬﺭﻙ
ﻣﻦ ﻃﻌﻨﺎﺕ ﻃﻌﻴﻨﻚ
ﻳﺎ ﻓﺎﺭﺱ ﺧﺬ ﺣﺬﺭﻙ
ﻳﺎ ﻓﺎﺭﺱ ﺧﺬ ﺣﺬﺭﻙ
ﻟﻴﺘﻚ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ
ﻓﺒﻨﺎﺩﻗﻬﻢ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺭﺍﻛﻀﺔ ﺇﺛﺮﻙ
ﺃﺗﺮﻯ ﺗﺜﻘﺐ ﺭﺃﺳﻚ
ﺃﺗﺮﻯ ﺗﺜﻘﺐ ﺻﺪﺭﻙ
ﻳﺎ ﻓﺎﺭﺱ ﺧﺬ ﺣﺬﺭﻙ
ﻟﻴﺘﻚ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ
. . ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺣﻴﻨﺌﺬ
ﺗﻘﻔﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺣﺎﻩ
ﻭﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﻗﺪ ﻟﻄﺨﻬﺎ ﺍﻟﺪﻡ
ﻭﺃﺗﺖ ﺭﻳﺢ ﺧﺮﻳﻒ
ﺗﺘﺮﺍﻛﺾ ﺧﻠﻒ ﺧﻄﺎﻩ
ﻭﺗﺠﻬﻢ ﻭﺟﻪ ‏( ﺩﺭﻭﺗﻰ ‏) ﺑﺎﻟﺴﺤﺐ ﻭﺃﻇﻠﻢ
ﻭﺃﺗﺖ ﺑﻀﻊ ﺭﺻﺎﺻﺎﺕ
ﺧﺠﻼﺕ ﻣﻀﻄﺮﺑﺎﺕ
ﺃﻗﺒﻠﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ
ﻓﺮﺃﻳﻨﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻳﺒﺪﻭ ﻭﻛﺄﻥْ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ
ﻳﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻠﻤﺖ
ﻣﺰﻕ ﺃﺳﺘﺎﺭ ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﻋﺪ ﻣﻦ ﻭﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺃﻭ ﺗﺬﻫﺐ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺖ
ﻭﺗﺴﺎﻗﻂ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻟﻢ ﻳﻘﻮ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ
ﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﺮﺻﺎﺻﺎﺕ ﺧﻤﺲ ﺻﺪﺋﺎﺕ
ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺭﺍﻳﺘﻪ
ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﻛﻔﻴﻪ

المرفقات

49444711_2296746893944420_4152024402067718144_n.jpg لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.(26 Ko) عدد مرات التنزيل 0